علوم

إيلون ماسك سيدعم الطاقة النووية ولكن كيف؟

إيلون ماسك يخاطر بتناول الطعام المحتمل تعرضه للإشعاعات النووية

محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا.
المصدر: موقع Live Science

لطالما أثار حساب إيلون ماسك على تويتر تساؤلات المتابعين وعلامات الاستفهام. فهو في بعض الأحيان، يقول الحقيقة للسلطات، ويكون محقًا في مجموعة من الأشياء. وفي مناسبات أخرى، يثير تساؤلات متابعيه عما إذا كان الشخص نفسه يستخدم الحساب. مثلما أثارت تغريدة نشرها ماسك على حسابه عن اعتزامه تناول طعام معرض للإشعاعات النووية العالية أمام كاميرات البث المباشر تساؤل واستغراب المتابعين عن مدى جدية هذه التغريدة.

الدعوة للتعايش مع الطاقة النووية

في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وما أثير حول اعتماد الغرب على مصادر الطاقة الروسية. حث ماسك الدول الأوروبية على إعادة النظر في أمر الطاقة النووية. وكما نعلم مسبقًا أن دولًا مثل ألمانيا قررت منذ سنوات التحول لمصادر الطاقة المتجددة كبديل عن المصادر التقليدية. في إطار خطة تدرج زمني تؤمن هذا الانتقال بطريقة سلسة. وفي الوقت الذي تقوم بعض الدول بإعداد مثل هذه الخطط التي تستغرق عقودًا من الزمن لإتمامها. يلقي الصراع المستمر في أوكرانيا بظلاله على أسواق الطاقة. في ظل توقعات بارتفاع أسعار النفط والغاز بشكل جنوني، ما أثار مخاوف شديدة في أوروبا. هذا الأمر وصفه ماسك بـ”الخطر الأمني والوطني والدولي” وحث الدول الأوروبية على الاحتفاظ بالطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة، كما شجع على إعادة تشغيل المحطات المتوقفة عن العمل.

مقالة ذات صلة : روسيا بدأت ببناء خط أنابيب غاز ضخم بسعة 50 مليار متر مكعب بإتجاه الصين

مخاوف من الإشعاع

المصدر: USNORTHCOM/Wikimedia Commons

بالإضافة إلى ذلك، أمام مخاوف الجميع من الإشعاعات التي تسببها محطات الطاقة النووية، أخذ ماسك على عاتقه معالجة مخاطر التسرب الإشعاعي التي تذكر الأوروبيين بالكوارث النووية في الماضي. كما ذهب ماسك بعيدًا جدًا عندما غرد قائلًا: ” إلى الذين يعتقدون (خطأ) أن محطات الطاقة النووية تثل خطرًا إشعاعيًا، اختر المحطة النووية الأسوأ في نظرك، وسأسافر إلى هناك وأتناول الطعام المزروع في تلك المنطقة على التلفاز. لقد فعلت ذلك في اليابان منذ سنوات عديدة، بعد فترة وجيزة من حادثة فوكوشيما. إن خطر الإشعاع أقل بكثير مما يعتقده معظم الناس”.

يذكر أن ماسك سافر فعلًا إلى منطقة فوكوشيما عام 2011. ووفقًا لبيان صحفي، فإن ماسك ذهب إلى سوما، على بعد حوالي 60 كلم شمال موقع الكارثة. بهدف إنشاء نظام للطاقة الشمسية في المنطقة. لذا من المحتمل أن ماسك عندما كان هناك تناول بعض الأطعمة اليابانية أيضًا، إذ أن مستويات الإشعاع كانت بحلول ذلك الوقت قد احتويت. على الرغم من ذلك، فإن الخطر الحقيقي يكمن في التعرض الفوري للإشعاع، في حالة وقوع الحادث، وقد شهدت كارثة تشيرنوبيل في ثمانينيات القرن الماضي تعرض ستة ملايين شخص للإشعاع حينها، فيما لا تزال آثار الإشعاع موجودة حتى اليوم.

ربما نسي ماسك لوهلة تلك الحادثة الراسخة في ذاكرة الناس حول الطاقة النووية، ولربما غابت عنه أيضًأ أنباء الاشتباكات الأخيرة حول محطات الطاقة النووية في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى