مواصلات

التصميم المذهل لطائرة أف-35

ماذا نعرف عن التصميم المذهل لطائرة أف-35 القتالية الشهيرة وعلى ماذا تحتوي؟

طارئرات رافال وأف-35 تحلقان سويا في تدريب مشترك سوياً فوق فرنسا
المصدر: القوات الجوية الفرنسية

نظرة عامة حول الأف-35

ثلاث طائرات أف-35 تحلق سوياً
المصدر: القوات الجوية الأمريكية

التصميم المذهل لطائرة أف-35، طول وحجم ذيول الأجنحة يختلف بين أصدارات الأف-35 الثلاث، A,B,C إذ أن كل واحد منها لها مهام مختلفة وحاجاتها متاينة، كالإقلاع عن حاملة طائرات، أو الإقلاع التقليدي، أو المناورة الجوية.

ويتشكل جسد الطائرة الحديث ب35% منه من أنابيب كربونية نانوية وإيبوكسي معزز. وتعتبر الطائرة ثقيلة جداً مقارنة مع مثيلاتها (13 طناً)، ولكن ذلك لن يقف حاجزاً أمام قدرة الطائرة الكبيرة على المناورة فهي تتفوق على الأف-16 والأف-18. ولكن الثقل بسبب الأسلحة المتعددة وغرفها داخل الطائرة، كما الإلكترونيات المختلفة التي تدعم التقنيات المتقدمة فيها.

كل إصدارات الأف-35 لها سرعة قصوى تبلغ 1.6 ماخ، ويمكنها الوصول إليها بحمولة كاملة. وتصميم الطائرة المميز يسمح لها بتقليل الإحتكاك مع الهواء لأقصى درجة ممكنة مما يساعد التسارع والإنقضاض الهجومي. وكما أن خزان الوقود يحوي ضعفي ما تستطيع الأف-16 إحتوائه، مما يعطيها ميزة الطيران والمناورة لوقت أطول.

أجهزة الرادار والإستشعار الحديثة

مستشعرات الرادار
المصدر: Daderot/Wikimedia Commons

تم تصميم إلكترونيات الطيران وأجهزة الاستشعار المدمجة لتعزيز وعي الطيار بالموقف وقدرات القيادة والسيطرة، يستخدم رادار APG-81 المسح الإلكتروني لخفة الحركة السريعة ويدمج أوضاع جو-جو سلبية ونشطة، وأنماط الضربة، 150 كم.

تحتوي الطائرة على برامج تشغل الرادرات والمعلومات بشكل إلكتروني حديث للطيار، مما يضعه في موقف متقدم في قيادة الطائرة والسيطرة على الأجواء، ولدى ردارات الطائرة قدرة سريعة على المسح وإعطاء المعلومات الدقيقة، وكذلك في الجو، ويعطي قراءة لكيفية توجيه الضربات والحركات الصاروخية، وعلى مدى 150 كم، أي أن الطائرة قادرة على توجيه ضربات من أماكن بعيدة جداً تجاه الأهداف الثابتة. أيضاً ردار إضافي أيضاً بستة مستشعرات تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء للإنذار من أي صاروخ متجه نحو الطائرة، وهذا يوفر حماية 360 درجة. وكما يوفر النظام نفسه رؤية ليلية للطيار من خلال الخوذة.

مستشعرات تحديد الأهداف
المصدر: Boevaya mashina/Wikimedia Commons

نظام الحرب الإلكترونية في الطائرة له مهام دقيقة متعددة ولكن أهمها قدرته على التشةيش ضد ردارات العدو مما يعطي الطائرة قدرة على التسلل. من خلال اندماج المستشعرات، يتم دمج المعلومات الواردة من مستقبلات التردد اللاسلكي وأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء لتشكيل صورة تكتيكية واحدة للطيار.

يتم دمج كل هذه القدرات التي توفرها المستشعرات والرادارات لتمكين الطيار من توجيه ضرب للهدف بأي مكان كان جغرافيا في مدى الطائرة دون الحاجة لتغيير إحداثيات الطائرة.

المهام والقدرات الشبحية

التخفي هي ميزة رئيسية لطائرة أف-35، ليس لدينا الكثير من التفاصيل بسبب السرية ولكن المواد التي يصنع منها هيكل الطائرة يمنحها قدرة على امتصاص موجات الرادار. مما يجعل من الصعب إكتشافها في الأجواء. وتعمل أجزاء الطائرة بشكل متكامل لإخفاء أي أثر لها. كما أن الطائرة لا تتراسل مع الخارج إلا بشكل ضئيل لزيادة صعوبة إكتشافها وكذلك أيضاً عندما يتعلق الأمر بالإنبعاثات الحرارية.

مركز قيادة الطائرة

المصدر: Wikimedia Commons

قمرة القيادة المصنوعة من الزجاج والتي تحتوي على شاشة لمس تظهر كافة المعلومات التي يحتاجها الطيار. حيث أنها تحتوي على كم ونوع الذخيرة الموجودة، كذلك التحذيرات المختلفة. وهي أيضاً قابلة للتعديل، ويعدلها الطيار لطرق العرض المريحة له شخصياً. وأسفل الشاشة الرئيسية شاشة ثانية أصغر حجماً، وكما أن الطائرة قادرة على التعرف على كلام وصوت الطيار أيضاً. والمعلومات القتالية وتفاصيل الرحلة كالمسافة والأبعاد، تعرض داخل خوذة الطيار في نظام عرض خاص.

المصدر: Wikimedia Commons

وطبعا لن ننسى أهم تفصيل في قمرة القيادة، وهو قاذفة الطوارئ لرمي الطيار والمقعد خارجاً في حال حصول أي طارئ. كما أن الطائرة فيها وحدات خاصة لإنتاج الأوكسجين، وزجاجة للطوارئ، ونظام أوكسجين إحتياطي في حال أصاب النظام الأول عطل. وتمكن الخوذة الطيار من “الرؤية من خلال” الطائرة بما معناه أنها تسمح له برؤية الأحداثيات 360 درجة. كل خوذة تكلف 400000 دولار.

مقالة ذات صلة : هل كان هناك تجربة حقيقة وأداء فعلي للطائرة أف-35؟

الذخائر والأسلحة التي يتمتع بها التصميم المذهل لطائرة أف-35

كون الطائرة تحتاج للتخفي وجسدها هو ما يساعدها في ذلك، تم تصميمها لتحمل الأسلحة داخلها وجزء آخر في الخارج. وحاملات الأسلحة الخارجية قادرة على إستيعاب 1100 كجم من الذخيرة في النسختين C و A. بينما النسخة B ذات الإقلاع العامودي فهي تستطيع فقط أن تحمل 680 كجم في حاملاتها الخارجية.

والأسلحة التي تحتويها الحاملات الخارجية هي:

  • صواريخ جو-أرض الهجومية
  • قنابل بيفواي
  • سلاح المواجهة
  • ذخائر عنقودية
  • صواريخ الرمح المضادة للدبابات
المصدر: Wikimedia Commons

وبينما تحتوي المحطات الداخلية على بقية الذخائر، يمكنها أيضاً حمل صواريخ إيه أي إم-120 المضادة للطائرات، وطبعا خلف مقصورات الأسلحة تقع المشاعل الحرارية التي تقوم بتضليل الصواريخ المهاجمة.كما يمكن لكل من طرفي الجناح أن تحمل إيه آي إم-9 X أوإيه آي إم-132 أسرام.

يحتوي كل جناح على محطة داخلية بسعة 2300 كجم ومحطة وسطى تبلغ 1100 كجم، فقط إف-35 B سعة غرفتها الوسطة 650 كجم وسبق أن ذكرنا ذلك.

يمكن تثبيت بعض الصواريخ على الهيكل الخارجي للطائرة، مثلاً صاروخ كروز 158. ولديها مدفع رشاش دوار عيار 25 ملم. أثبت فعاليته ضد الأهداف الأرضية أكثر بكثير من الرشاش 20 ملم في الطائرات الأخرى. وهناك 182 طلقة في مخزون المدفع، ولكن هذا المدفع خاص بالإصدار A. وأما الإصدار B و C فهما يستخدمان ذراع خارجية يثتب عليها مدفع يحوي على 220 طلقة.

من المقرر تسليم الأسلحة النووية عبر النقل الداخلي للقنبلة النووية بي 61 في بلوك 4B  في عام 2024. ويجري حاليا النظر في كل من القذائف فائقة الصوت وأسلحة الطاقة المباشرة مثل الليزر المستخدم في الحالة الصلبة على أنها عمليات تحديث مستقبلية. تقوم شركة لوكهيد مارتن بدراسة دمج ألياف الليزر التي تستخدم الحزمة الطيفية التي تجمع بين عدة وحدات ليزرية فردية في حزمة واحدة عالية الطاقة يمكن قياسها إلى مستويات مختلفة.

تصميم الطائرة أف-35، ماذا يميز المحرك؟

محرك الطائرة هو أف-135 ذو قوة الدفع 191 كيلو نيوتن. والمحرك مصمم بطريقة خاصة حيث هناك حاقنات وقود سميكة مغطاة بمواد ماصة لموجات الرادار. والفوحة مكونة من 15 لوجة متداخلة مما يقلل توقيع الرادار عبر خلف دوامات سفيقة. والإصدار B يتميز المحرك بتصميم خاص بتطوير رولز رويس من مروجة رفع مع إسطوانات وأعمدة لتتمكن الطائرة من الإقلاع العامودي.

تم تطوير محرك بديل، جنرال إلكتريك/رولز رويس إف-136، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؛ في الأصل، تم طرح محركات الإف-35 مبشكل تنافسي. باستخدام تقنية من جنرال إلكتريك واي إف-120، زُعم أن المحرك إف-136 أفضل بهامش درجة حرارة أكبر من المحرك إف-135. وتم إلغاء إف-136 في ديسمبر 2011 بسبب نقص التمويل.

مقالة ذات صلة : أف-35 لايتنيغ مشروع الولايات المتحدة الأضخم على الإطلاق

الصيانة وقطع الغيار

تم تصميم الطائرة الإف-35 لتتطلب صيانة أقل من الطائرات الشبح السابقة. حوالي 95٪ من جميع الأجزاء القابلة للاستبدال في الحقل هي “درجة واحد عمق” أي أنه لا داعي لإزالة أي شيء آخر للوصول إلى الجزء المطلوب؛ على سبيل المثال، يمكن استبدال مقعد الإخراج دون إزالة المظلة.

تحتوي الطائرة الإف-35 على مادة ماصة للرادار من الألياف  ممزوجة في السطح، وهي أكثر متانة وأسهل في العمل وأسرع في المعالجة من الطلاءات القديمة. أدى تآكل سطح على الإف-22 إلى قيام مصممي الإف-35 باستخدام حشو فجوة السطح أقل تآكلًا كلفانيًا واستخدام فجوات أقل في سطح هيكل الطائرة الذي يحتاج إلى حشو وتصريف أفضل. يستخدم نظام التحكم في الطيران المحركات الكهروهيدروستاتيكية بدلاً من الأنظمة الهيدروليكية التقليدية. يمكن تشغيل هذه الضوابط بواسطة بطاريات الليثيوم أيون في حالة الطوارئ. كان القصد من الإف-35 أن يتم دعمه بواسطة نظام إدارة الصيانة المحوسب المسمى نظام المعلومات اللوجستية الذاتية. من حيث المفهوم، يمكن صيانة أي طائرة في أي منشأة صيانة من طراز إف-35 ولجميع الأجزاء التي يتم تتبعها ومشاركتها عالميًا حسب الحاجة. نظرًا للعديد من المشكلات، مثل التشخيصات غير الموثوقة، ومتطلبات الاتصال المفرطة، ونقاط الضعف الأمنية، يخطط مسؤولو البرنامج لاستبدال ALIS بالشبكة المتكاملة لبيانات التشغيل المستندة إلى السحابة (ODIN) بحلول عام 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى