كجزء من الحرب الإلكترونية المجهولة ضد الحكومة الروسية
زعمت مجموعة القراصنة العالمية، أنانونيمس، في تغريدة لها أنها اخترقت التلفزيون الروسي وخدمات البث الروسية لتبث لقطات عن الحرب من أوكرانيا كجزء من الحرب الإلكترونية على روسيا.
وصفت روسيا غزوها لأوكرانيا بأنه “عملية عسكرية خاصة” وقيدت الوصول إلى المؤسسات الإعلامية الأجنبية في البلاد وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي. أفادت “الإندبندنت” أن المجموعة التي تعرّف نفسها على أنها “ناشطون في مجال القرصنة الإلكترونية” تؤكد أن غالبية الروس يعارضون الغزو وأنهم بحاجة للبقاء على اتصال بالمجتمع العالمي.
الحرب الإلكترونية ضد روسيا
في أعقاب الهجمات الروسية، عرضت مجموعة القراصنة دعمها لأوكرانيا، وأعلنت أنها الآن في حرب إلكترونية ضد الحكومة الروسية.
في اليوم التالي، تعطل الموقع الرسمي للحكومة الروسية وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تعطيل الموقع. قبل ذلك، كانت مجموعات أخرى من القراصنة تستخدم أيضًا الحرب الإلكترونية لإبطاء الحشد الروسي للقوات، على طول حدود بيلاروسيا.
تزعم المجموعة أنها سيطرت على أكثر من 400 شاشة عرض عامة في روسيا. وأنها عرضت نصًا حول الغزو الروسي لأوكرانيا على البث الخاص بها في محاولة للوصول إلى الشعب الروسي.
إقرأ أيضاً: طائرة بدون طيار قتالية صغيرة من طراز “The Punisher” تدمر خطوط الإمداد الروسية
قانون جديد للأخبار الكاذبة
مع إطالة أمد الحرب واشتدادها في مقابل الدفاع الأوكراني. أقر البرلمان الروسي الآن قانون “الأخبار الكاذبة” الذي يسمح للسلطات بالتحكم في نشر المعلومات المتعلقة بالعمليات الجارية. يواجه أولئك الذين تثبت إدانتهم بتهمة نشر معلومات كاذبة عن القوات الروسية. وفقًا لرأي السلطات، غرامة قدرها 1.5 مليون روبل (14035 دولارًا أمريكيًا وفق سعر الصرف لحظة كتابة الخبر) أو عقوبة بالسجن قد تصل إلى 15 عامًا.
جعل القانون وكالات إخبارية مثل “BBC” و “Bloomberg” و “CNN” تنظر في تعليق عملياتها في روسيا، بينما يقوم الآخرون بالحد من التعريف بأنفسهم في تقاريرهم.
وسط كل هذا، تبدو العملية، التي ادعى الـ “Anonymous” أنها نجحت في اختراق وسائل الإعلام الروسية وعرض لقطات من أوكرانيا، أكبر عملياتهم حتى الآن، والتي احتوت أسماء مثل “الدولة الإسلامية” وحتى “وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)”.
كما حمل الاختراق رسالة إلى الشعب الروسي دعت الناس إلى معارضة الحرب على أوكرانيا. فيما لم تؤكد الاختراق حتى الآن سوى وكالة أنباء أوكرانية.