الصواريخ الفرط صوتية سريعة جداً بحيث لا تستطيع الرادارات إكتشافها
المصدر: Wikimedia Commons
تعد تكنولوجيا الأسلحة الفائقة للصوت في قلب سباق التسلح جديد.
حاليًا، تتنافس الولايات المتحدة والصين وروسيا جميعًا على تطوير أكثر الصواريخ بعيدة المدى التي تفوق سرعتها سرعة الصوت فعاليةً.
كشف تقرير حديث أن كوريا الشمالية قد اختبرت بنجاح أيضًا صاروخًا تفوق سرعته سرعة الصوت في 5 يناير 2022. وهو ثاني اختبار تم الإبلاغ عنه في البلاد لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت.
السبب وراء اهتمام هذه الدول بتكنولوجيا الصواريخ الفائقة السرعة هو أن أنظمة الأسلحة المتقدمة هذه قادرة على شن هجمات بعيدة المدى دون أن يتم اكتشافها بواسطة أنظمة الدفاع مثل الرادار والدروع الصاروخية. علاوة على ذلك، يمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت السفر بسرعة تزيد عن 6195 كلم في الساعة. تبدو التكنولوجيا واعدة جدًا على الورق، لكن هل من السهل تحقيق سرعة تفوق سرعة الصوت في الواقع؟
إقرأ أيضاً: حاملة الطائرات البريطانية التي كلفت 3.5 مليار دولار تنهار
ماذا تعني بالتحديد تسمية صاروخ فرط صوتي؟
المصدر: Wikimedia Commons
يشير مصطلح الفوق صوتي (حرفيًا “السرعة الزائدة”)، فيما يتعلق بالصواريخ، إلى الصواريخ التي يمكنها الطيران لمسافات طويلة عبر الغلاف الجوي بسرعات تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو أسرع من ماك 5.
في الديناميكا الهوائية، تُحسب سرعة الأجسام بشكل عام فيما يتعلق بسرعة الصوت، وتستخدم البادئات المختلفة مثل تحت، سوبر،هايبر في نطاقات سرعة محددة. تتغير سرعة الصوت حسب الوسيط الذي ينتقل فيه ودرجة حرارة تلك الوسيلة. تعتمد درجة الحرارة على الارتفاع؛ لأغراض التقييس، إذا افترضنا أن الارتفاع عند مستوى سطح البحر والهواء الجاف ودرجة حرارة 20 درجة مئوية، فإن سرعة الصوت تبلغ حوالي 1225 كلم في الساعة. هذه السرعة تسمى السرعة المحلية للصوت أو ماخ 1.
رقم الماخ هو نسبة السرعة إلى سرعة الصوت ، لذا فإن سرعة 1522 ميلاً في الساعة سيكون لها عدد ماخ 2، وستسمى سرعة ماك 2. يتم تحديد أنظمة الطيران بناءً على رقم ماخ، لذا فإن سرعة الصوت تعني ماخ <1، ترانسونيك يعني ماخ = 1، ونطاق السرعة بين ماخ 1 و ماخ 3 أسرع من الصوت، والسرعة فوق ماخ 5 تسمى فرط صوتية.
إقرأ أيضاً: الصواريخ الفرط صوتية تمثل السباق العسكري الأحدث
ما الذي يمكن الصواريخ الفرط صوتية من التنقل بهذه السرعة والوصول لها؟
المصدر: Military_Material/Pixabay
أي صاروخ يتنقل بسرعة تفوق الماخ خمسة يمكن إطلاق تسمية الفرط صوتي عليه. وهنا نوعين من الصواريخ الفرط صوتية، الأول هو صاروخ فرط صوتي كروز، والذي يعمل من خلال تشغيل محركاته خلال الرحلة.
والثاني هو صاروخ فرط صوتي متزحلق، والذي يتم إلقائه من إرتفاعات عالية في من الغلاف الجوي وعلى سرعات عالية فوق صوتية. فيقوم بالإنزلاق وإستغلال سرعة السقوط لزيادة سرعته. وكما أنه يستغل تدفق الهواء للقيام بمناورات مستحيلة للوصول للهدف وتجنب الرادارات والأقمار الصناعية.
صواريخ الكروز الفرط صوتية ستكون مشغلة بإستخدام محركات سكرام جيت التي لا تزال قيد التطوير ولم تكتمل بعد. سكرام جيت تعمل عبر حرق الوقود وإصدار بخار من الهواء فائق السرعة المضغوط بسبب السرعة الهائلة للطائرة.
وبعكس المحركات الإعتيادية التقليدية للطائرات، فإن محرك سكرام جيت لا يحتوي على أي أجزاء متحركة. الدول التي تمتلك حاليا محركات سكرام جيت وقامت بإختبارها هي روسيا، ومحركها الشهير ثلاثة أم 22 زيركون، والولايات المتحدة الأمريكية وبمحركها هاوك “HAWC”، الهند بمحرك “HSDTV”، والصين.
إقرأ أيضاً: طائرة بدون طيار عملاقة لاختبار صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت
