إبداع

علماء يسعون لبناء مصعد الفضاء من القمر إلى الأرض

مشروع مصعد الفضاء واحتمالات نجاحه كبيرة!

المصدر: Tamerlun/Imgur

كابل الفضاء مشروع ثوري على المفهوم التقليدي للسفر نحو الفضاء

سيكون من الأسهل بكثير الهروب من جاذبية الأرض إذا تمكنا من إيجاد وسيلة مختلفة عن الصواريخ الضخمة والتي تطلب كميات هائلة من المجهود والطاقة مصعد الفضاء مثالاً.

هذه هي الفكرة وراء هذا الخط الفضائي. ومن شأن هذه المصعد الفضائي الذي سيربط الأرض والقمر تخفيض تكلفة السفر إلى الفضاء بشكل كبير.

تم وصفه في بحث نُشر من قبل باحثين في جامعة كولومبيا وجامعة كامبريدج، خط الفضاء سيربط بسطح القمر ويتدلى للأسفل في مدار ثابت بالنسبة للأرض وحولها مثل الشاقول، في انتظار رواد الفضاء لإستخدامها والسفر عبره بإتجاه الفضاء الخارجي. وجدت ورقة إثبات المفهوم أنه يمكن بناء خط الفضاء مما نمتلكه بين أيدينا من مواد خام. وهو سيزيد بدوره من إمكانية السفر الفضائي وربما المستوطنات المدارية التي إذا تم بنائها فهي عبارة عن مستوطنات طوافة ضمن مدار الأرض.

فبدلاً من ركوب الصواريخ والأخطار التي تحملها والصعوبة الهائلة في إطلاقها، سيحتاج رواد الفضاء فقط إلى الوصول إلى نقطة نهاية خط الفضاء. بمجرد وصوله المصعد إلى نقطة فراغ الفضاء والتي تقع خارج التأثير الرئيسي لجاذبية الأرض، وخي خالية من الضغط الجوي. ستلتقي المركبة الفضائية بالكابل وتثبّت على مكوك يعمل بالطاقة الشمسية من شأنه أن يتسلق للأعلى.

التحديات التي تواجه مشروع مصعد الفضاء

قال زفير بينويري، أحد طلاب الدراسات العليا في علم الفلك بجامعة كولومبيا الذين يقفون وراء المشروع، لـ Futurismأن “الخط جزءً من البنية التحتية، يشبه إلى حد كبير خط سكك الحديد الأولى – حركة الأشخاص والإمدادات على طوله أبسط وأسهل بكثير من السفر عبر الفضاء”.

سرعة الدوران والجاذبية قد تحطم الكابلات خلال مرحلة البناء بغض النظر عن المادة المستخدمة. لكن يقول الباحثون إن خطر الانهيار الكارثي أقل عندما يتم ربط الكابل بالقمر فقط. في جميع أنحاء الورقة، غالبًا ما أشارت إميلي ساندفورد، طالبة الدراسات العليا في علم الفلك في جامعة كامبريدج، إلى أن الأنابيب النانوية الكربونية ستكون أفضل مادة يمكن استخدامها، ولكن لا يمكن بناؤها حتى الآن على نطاق واسع.

بناءً على الحسابات الواردة في الورقة، يبدو أن العديد من المواد الحالية يمكن أن تكون على مستوى التحدي لبناء المشروع – مسألة هي مجرد إيجاد أقوى شيء يمكن صنعه على نطاق واسع.

“هذه طريقة جيدة لوصف المسألة. الشيء الوحيد الذي يجب إضافته هو أنه يحتاج أيضًا إلى القدرة على البقاء جيدًا في الفضاء السحيق” قال بينويري. “لقد بحثت في هذا الأمر بإيجاز، لكنني لست خبيرة في علم المواد. غالبًا ما كنت أستخدم دينيما كمثال للمواد في الحسابات ولديها بعض الخصائص الجيدة.”

توقعات مستقبلية لمشروع مصعد الفضاء

أما بالنسبة للخط نفسه. فقد درس الباحثون عددًا من الأشكال، ووصلوا في النهاية إلى كبل كان ضيقًا للغاية في كلا طرفيه. لذا لم يتحطم تحت ضغط الجاذبية بل يزيد سماكة في المنتصف لمنع الانقطاع. حتى الآن، لم يأخذ علماء الفلك مشكلة الحطام الفضائي في المدار القريب من الأرض بعين الاعتبار. لكن بينويير أشار إلى المشاريع الأخرى التي واجهت الكثير من التحديات.

إذا نجح كل شيء وأتى خط الفضاء أكله في يوم من الأيام، فإن الباحثين يتصورون مستقبلًا تستخدم فيه البشرية فيه الحبل للتلسكوبات المدارية ومراكز الأبحاث والمرافق الأخرى التي يمكن أن تحوم في نقطة لاغرانج، الارتفاع حيث القمر والأرض تمارسان قوة جاذبية متساوية ولكن معاكسة.

قال بينويري: “فكر في المعسكرات الأساسية المبكرة في القطب الجنوبي. في البداية قد يكون هناك ثلاثة مهندسين فقط بنفس الوقت في المركز. ولكن على عكس المدار الأرضي المنخفض، فإن نقطة لاغرانج هي المكان المثالي للبناء”. “يمكننا (الانغماس في القليل من الخيال) أن نتخيل الألواح الجاهزة التي يتم إرسالها إلى أعلى الخط، وتجميعها في مستعمرة متنامية باستمرار. لقد اندهشت عندما وجدت أن هناك الآن آلاف الأشخاص يعيشون أغلب حياتهم في القارة القطبية الجنوبية. وفي النهاية يمكن أن ينطبق الشيء نفسه على نقطة لاغرانج “.

إقرأ أيضاً: لماذا مصاعد الفضاء هي المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى