العثور عليها شيء، أما إثبات قابليتها للسكن فشيء آخر، كيف سيبحث تلسكوب جيمس ويب عن الأرض اثنان.
المصدر: ناسا
في علم الفلك الفضائي، كل شيء ممكن حتى يثبت العكس.
وبالنسبة لتلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي يقترب من الانتهاء من المراحل النهائية للتكليف بأوضاع أدواته العلمية السبعة عشر، فإن جهازًا واحدًا – مصممًا خصيصًا لالتقاط الصور والأطياف من أنواع مختلفة من الأجسام الكونية – لديه القدرة على تجاوز اكتشاف الأماكن التي قد تكمن فيها العوالم الفضائية.
يمكن للأداة العلمية الكندية، التي يطلق عليها اسم مصور الأشعة تحت الحمراء القريبة وطيف الشقوق (NIRISS). أن تكشف عن إشارات الأرض اثنان، فقط من خلال النظر إلى نجم مضيف مرشح قابل للتطبيق.
مقالة ذات صلة: جيمس ويب يكتشف قزم بني جديد ولد حديثاً
مساهمة كندا في تلسكوب جيمس ويب الفضائي
قالت ناتالي أوريليت من جامعة مونتريال، في منشور مدونة على موقع ناسا على الإنترنت ، بشكل حاسم ، أن أداة نيريس ستفحص ببراعة الظواهر العالمية في ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، “بأطوال موجية تصل إلى 5.0 ميكرون”. “طور فريق نيريس أربعة أوضاع للأدوات لجمع أنواع مختلفة من البيانات المناسبة تمامًا للأهداف والأهداف العلمية المختلفة.”
أضافت أوريليت في المنشور أن وضع نيريس أس أس أو أس سيمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من جمع أطياف دقيقة للغاية “من جسم ساطع في كل مرة”. “تم تحسين هذا الوضع لإجراء عمليات رصد متسلسلة زمنية. والتي تعتبر مثالية لدراسة ظاهرة تتغير على طول فترة المراقبة التي تستغرق ساعات عادةً. مثل كوكب خارج المجموعة الشمسية يمر أمام نجمه المضيف.”
مقالة ذات صلة: تلسكوب جيمس ويب الفضائي سيتفوق على “مجال هابل العميق”
كيف سيبحث تلسكوب جيمس ويب عن الأرض اثنان
“باستخدام تقنية تسمى التحليل الطيفي العابر، يمكن لأداة نيريس جمع طيف من الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية. والذي يحتوي على علامات مختلفة تسمح لعلماء الفلك بتحديد تكوينه، ودرجة حرارته، والتوقيعات المحتملة لإمكانية السكن. وغيرها من الخصائص المهمة،” أوضحت أوريليت في منشور المدونة .
ثم هناك وضع “دبليو أف أس أس”، والذي سيمكن نيريس من مساعدة تلسكوب جيمس ويب الفضائي في جمع المعلومات من آلاف الكائنات، “مثل المجرات، في نفس الوقت عبر مجال رؤية الكاشف بالكامل” – والتي تبلغ 4.84 دقيقة قوسية مربعة، وفقًا لأوريليت. “أطياف الآلاف من المجرات ستمكّن من قياس مسافاتها وأعمارها وغيرها من المعلمات الفيزيائية لتتبع كيفية تطور المجرات على مدى عمر الكون.”
وهناك المزيد. نيريس قادر على جمع المعلومات من العديد من الأطياف مرة واحدة في وضع “دبليو أف أس أس”، مما يعني أن الأطياف المنفصلة قد تتداخل (إذا كانت مصادر الضوء قريبة جدًا من وجهة نظرنا). قال أووريليت: “هناك نوعان من الشوائب المتعامدة ، GR150C و GR150R، يمكنهما إنتاج أطياف أفقية ورأسية، على التوالي، مما يساعد على فصل الأطياف المخلوطة من مجرات مختلفة”.
المصدر: European Southern Observatory/NASA
مقالة ذات صلة: تلسكوب جيمس ويب بدأ البحث عن الكواكب الصالحة للحياة
يمكن أن تكشف نيريس من ويب عن عوالم فضائية جديدة ذات ظروف صالحة للسكن
بالإضافة إلى ذلك، سيمكن وضع إي أم أي الخاص بنيريس ويب من فحص الأجسام الكونية القريبة (من وجهة نظرنا بالطبع). سيتم ذلك باستخدام تقنية خاصة تُعرف باسم قياس التداخل. أوضحت أوريليت: “يسمح القناع الموجود داخل الجهاز بمرور الضوء من أجزاء معينة فقط من المرآة الأساسية”. “يمكن لعلماء الفلك زيادة دقة التلسكوب بمعامل 2.5 تقريبًا. من خلال النظر إلى الأنماط التي تم إنشاؤها حيث تتداخل حزم الضوء المختارة بعناية مع بعضها البعض.”
باستخدام هذه الطريقة، لا يزال من الممكن أن يظهر كائنان على مقربة ظاهرية كنقطتين مختلفتين من الضوء – بدلاً من ضبابية لا معنى لها. ومع ذلك، نظرًا لأن القناع يحجب الكثير من الضوء. يجب أن تكون الأجسام الكونية المرصودة ساطعة إلى حد ما، حتى يحدث الاكتشاف. ولكن، بالنظر إلى السطوع الكافي، فإن وضع إي أم أي الخاص بأداة نيريس سيمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من مراقبة الأقزام البنية، وأقراص الكواكب الأولية، وحتى الكواكب الخارجية نفسها. إنها المرة الأولى التي نستخدم فيها مثل هذه الطريقة لنضع أعيننا على العوالم الفضائية. وهي جزء صغير فقط من ثروات المعرفة العلمية في المتجر بمجرد أن يبدأ ويب مهماته العلمية بشكل جدي هذا الصيف.
مقالة ذات صلة: إليك كيف يرى تلسكوب جيمس ويب باستخدام 4 أدوات في وقت واحد
