علوم

المسبار المداري التابع لناسا يلتقط صورة للشمس لا مثيل لها

الكشف عن القرص الشمسي والهالة في 83 مليون بكسل

المسبار المداري التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية التقط صوراً للشمس لا مثيل لها وبدقة 83 مليون ميغا بيكسل
المصدر: ESA/ATG MEDIALAB

المدار الشمسي وكالة الفضاء الأوروبية

التقطت المركبة المدارية الشمسية سولو صورة للشمس “غير مسبوقة” في وقت سابق من هذا الشهر أثناء اقترابها من نقطة منتصف الطريق بين الأرض ونجمها، حسبما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرا في بيان صحفي.

تم إطلاق سولو في 10 فبراير من عام 2020، وهو تعاون مشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا، مصمم لفهم الشمس ورياحها الشمسية بشكل أفضل. ومع اقتراب المركبة المدارية من مركز نظامنا الشمسي، فإنها ستراقب أيضا المناطق القطبية للنجم المحترق، وهو أمر يصعب القيام به من الأرض.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصلت المركبة المدارية إلى مسافة 46.6 مليون ميل (75 مليون كم) من الجسم الشمسي، أي ما يقرب من نصف المسافة بين متوسط مدار الأرض ونجمها، والتقطت الصور بدقة عالية بشكل لا يصدق.

مقالة ذات صلة : مساكن المريخ المبنية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

الصورة التي تبلغ تكلفتها 83 مليون بكسل

تم التقاط الصورة بواسطة جهاز التصوير فوق البنفسجي المتطرف  للمركبة المدارية، وهي تقنية تتطلب نشر الصورة على إطارات متعددة. إجمالا، التقط سولو25 لقطة لالتقاط القرص الكامل للشمس. ولأن التقاط كل صورة للشمس يستغرق حوالي 10 دقائق، فقد استغرقت العملية برمتها أكثر من أربع ساعات، حسبما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية في البيان الصحفي. تم تجميع الصورة النهائية في شبكة 9148 × 9112 بكسل، وتتكون من 83 مليون بكسل محيرة للعقل.

للحصول على إحساس بالمنظور، يمكن لمشاهدي الصورة البحث عن نقطة صغيرة في الصورة في موضع الساعة الثانية تقريبا الذي تم إدخاله بشكل مصطنع في الصورة أي الأرض على نطاق واسع. إذا نظرت عن كثب، يمكنك أيضا رؤية خيوط داكنة تسقط بعيدا عن الشمس. هذه الخيوط هي بروز شمسي يمكن أن تندلع وتسبب عواصف شمسية.

والتقطت الصورة بطول موجي يبلغ 17 نانومتر، وتلتقط أيضا الغلاف الجوي العلوي للشمس الذي يعتقد أنه يصل إلى درجات حرارة تصل إلى مليون درجة مئوية.

مقالة ذات صلة : انترنت على سطح القمر

دراسة طبقات الشمس

صورة الشمس بدقة عالية جداً بواسطة المسبار المداري التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية
المصدر: ESA/ATG MEDIALAB

كما تم تجهيز المركبة المدارية بأداة أخرى تسمى أداة التصوير الطيفي للبيئة الإكليلية، والتي التقطت صورا إضافية بأطوال موجية منفصلة.

تم وضع هذه الصور معا كفسيفساء وتمكنت من التقاط غازات مختلفة في نطاقات درجات حرارة مختلفة.

تتوافق الصورة الأرجوانية مع غاز الهيدروجين عند درجات حرارة تبلغ حوالي 10000 درجة مئوية. والصورة الزرقاء للكربون عند 32000 درجة مئوية. بينما يتوافق اللون الأخضر مع الأكسجين عند 320000 درجة مئوية، والأصفر إلى النيون عند 630000 درجة مئوية.

من خلال تتبع هذه الغازات ودرجات حرارتها. يأمل علماء الفلك في فهم أفضل لكيفية اندلاع العواصف الشمسية وكذلك لماذا تكون هالة الشمس أكثر سخونة من الشمس نفسها.

ويمثل المسبار معلما آخر بعد دخوله مدار عطارد خلال عطلة نهاية الأسبوع. وسيرسل لنا قريبا صورا لهذا الكوكب بدقة أعلى بكثير من أي وقت مضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى