إبداع

نيورالينك تقرر بدء تجاربها السريرية

بدء التجارب السريرية لإثبات المزاعم النظرية

اتخذت شركة نيورالينك، المملوكة من قبل إيلون ماسك، خطوة حاسمة في إثبات مزاعمها عن قدرتها على زرع شرائح الكمبيوتر في دماغ الإنسان. حيث عينت الشركة مديرًا لتجاربها السريرية، ما يعني، وفق شروطها الخاصة، أنها باتت جاهزة لتجربة الجيل التالي من واجهات الكمبيوتر والدماغ.

تبدو المسؤولية الملقاة على عاتق الشركة ومدراءها صعبة. لكنها إذا نجحت، ستؤسس لبداية عصر جديد من إعادة غمر الحواس لعدد لا يحصى من ضحايا الاضطرابات العصبية وتلف الدماغ والشلل، وغير ذلك من الأمراض والاضطرابات.

جهاز نيورالينك
المصدر: spectrum

نيورالينك على عتبة تأكيد نظرياتها

أتاح شركة نيورالينك للقرود من خلال هذه التقنية لعب ألعاب الفيديو باستخدام شرائح BCI المزروعة في أدمغتهم (أي أنهم قاموا باللعب من خلال أفكارهم). الشرائح ستغير حياة العديد من الأشخاص نحو الأفضل خاصة للأشخاص الذين عانوا من اضطرابات عصبية تعيق حياتهم، مثل الشلل.

من مقره في فريمونت بولاية كاليفورنيا، سيعمل المدير القادم لشركة نيورالينك، مع بعض الأطباء الأكثر ابتكارًا وكبار المهندسين، بالإضافة إلى أول المشاركين في التجارب السريرية للشركة. ستوكل لمدير التجارب السريرية مهمة بناء الفريق المسؤول عن تمكين أنشطة الأبحاث السريرية للشركة. تتضمن الأنشطة تلبية اللوائح الصارمة للشركة، ما سيضع مدير التجارب تحت ضغط كبير للغاية.

صرح ماسك في ديسمبر 2021 لصحيفة وول ستريت جورنال أن شركته تهدف إلى زرع جهاز نيورالينك في دماغ بشري قبل انتهاء عام 2022. وفيما نقترب من نهاية الشهر الثالث من العام، يتضح مدى ضيق الوقت أمام مدير التجارب. غير أن هذا التصريح قد لا يكون ملزمًا، فماسك عادة ما يصرح تصريحات مفرطة في التفاؤل. فهو قد أكد عام 2019، في عرض حي لهذه التقنية أنها ستكون نشطة في عقل الإنسان بحلول عام 2020. الأمر الذي لم يحصل طبعًا.

مقالة ذات صلة : أزمة نقص الرقائق تتفاقم، ومساعي عالمية للحد منها

نيورالينك، محاولة لإعادة تشكيل المجتمعات البشرية

إن نجاح هذه التقنية، مع أول اختبار بشري لها، يجب أن يثبت جدارته لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، متجاوزًا اختبار الجدوى. لكننا في الوقت الحالي، نعجز عن تحديد المرحلة التي يمر بها الجهاز. خاصة وأن شركة نيورالينك كجميع شركات ماسك، تبقي هذه التفاصيل طي الكتمان. كما أن نيورالينك ليست الشركة الوحيدة من شركات ماسك العاملة في هذا المجال. فقد صرحت شركة سينكرون أن دراسة الجدوى المرتقبة قد حصلت بالفعل على موافقة إدارة الغذاء والدواء. فيما لا تزال سينكرون أيضًا في طور الإعداد.

ثمة العديد من التحديات أمام نيورالينك. إذ تقوم الشركة أيضًا بتعيين منسق تجارب سريرية، وتتطلع إلى شغل العديد من المناصب الأخرى. لكن نجاح هذه التجارب، سيفتح الباب على مصراعيه أمام نوع جديد من المناقشات حول ما يعنيه أن تكون إنسانًا إلكترونيًا. حيث أنه، وعلى الرغم من كل كلام ماسك الإيجابي، إلا أن فكرة زرع شرائح رقمية في دماغ الإنسان لا زالت تثير جدلًا حول إيجابياتها وسلبياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى