تم تصميم ساعة ذكية عالية التقنية لتصوير الأوعية الدموية بدقة عالية مباشرة على معصم اليد. وتعتمد هذه الساعة القابلة للارتداء على التصوير البصري بالموجات فوق الصوتية لرصد الأوعية الدموية.
تستطيع هذه الأداة غير التداخلية قياس مؤشرات دموية حيوية مختلفة، بما في ذلك: معدل ضربات القلب، ضغط الدم، وتشبع الأكسجين. وبشكل عام كما هو معروف، تعكس هذه المتغيرات البيولوجية صحة قلب الفرد.
كما قال Lei Xi، قائد فريق البحث من جامعة جنوب الصين للعلوم والتكنولوجيا: “يعتبر التصوير الصوتي البصري تقنية دقيقة للغاية لقياس التغيرات في تدفق الدم، إلا أن تصغيره وتطوير واجهة مناسبة للاستخدام على شكل ساعة يد يواجه صعوبات كبيرة. وهذا ما يعرقل حاليًا إنتاج أجهزة تصوير صوتي بصري يمكن ارتداؤها.
وأضاف، “بناءً على معرفتنا، فهذه هي أول ساعة ذكية تعتمد على التصوير الصوتي البصري وتصلح للاستخدامات الطبية.”
مقال ذو صلة: ضمادة كهروضوئية جديدة لتسريع التئام العظام المكسورة
نظام لمراقبة الدورة الدموية من خلال (ساعة ذكية لتصوير الأوعية الدموية)
بينما يعتمد هذا النظام المتكامل على عدة عناصر لإجراء تصوير دقيق للأوعية الدموية تحت الجلد. وتتضمن هذه العناصر:
- ساعة ذكية أنيقة مزودة بواجهة عرض للصور.
- حاسوب محمول.
- حقيبة ظهر تحتوي على جهاز ليزر ووحدة لتوفير الطاقة.
طور الباحثون نظامًا صغيرًا قابلًا للارتداء يضم ليزرًا، ناقلاً للضوء، ووحدة تحكم كهربائية، توضع في حقيبة ظهر. يوفر الجهاز المحمول مساحة تخزين للصور، بينما تعرض ساعة ذكية صغيرة الصور بشكل لحظي.
علاوة على ذلك، فإن الجهاز يمتلك خاصية تغيير بؤرة الليزر لتصوير تراكيب متعددة الطبقات مثل الجلد. كما يمكنه التقاط ميزات دقيقة للأوعية الدموية الشعرية بدقة عرض جانبية تبلغ 8.7 ميكرومتر.
يعني هذا أن صور الأوعية الدموية يتم إنشاؤها عن طريق مراقبة الموجات الصوتية الناجمة عن الضوء. وهذا يوفر معلومات قيمة حول نشاط وبنية الأوعية الدموية الشعرية. فيما تعتبر خصائص الأوعية الدموية الشعرية مؤشرات حيوية مهمة، حيث يمكن أن تتغير هذه الخصائص بسبب أمراض كامنة.
مقال ذو صلة: خاتم Galaxy جديد من سامسونج يتيح لك مراقبة صحتك باستمرار
سيتم دمج المزيد من الوظائف في النظام
يُظهر التصوير البصري بالموجات فوق الصوتية إمكانات واعدة كأداة بحثية في مجالات تصوير السرطان والأوعية الدموية والجلد.
ووفقا ل Xi, “أجهزة التصوير المصغرة القابلة للارتداء مثل التي قمنا بتطويرها، يمكن استخدامها بشكل محتمل في المراكز الصحية المجتمعية للتشخيص المبدئي للأمراض أو لمراقبة طويلة الأمد للمعايير المتعلقة بالدورة الدموية داخل المستشفى. مما يوفر معلومات قيمة لتوجيه العلاج لمختلف الأمراض.”
“ومع التطوير المستمر، يمكن أن تكون هذه التقنية مفيدة أيضًا للكشف المبكر عن أمراض الجلد مثل الصدفية و الميلانوما أو لتحليل الحروق.”
بعد نجاح هذا الإبتكار الأولي، يخطط الفريق لدمج عناصر تقنية جديدة ومتعددة، مثل إضاءة متعددة الأطياف. حيث تتيح هذه الميزة الحصول على معلومات إضافية عن الخصائص الفسيولوجية مثل تشبع الأكسجين وسرعة تدفق الدم. وعلاوة على ذلك، فإنها تسمح بتقييم العوامل الكمية مثل عدد الأوعية وحجمها.
