قام أحد مرافقي الكلاب في كمبريا، إنجلترا باكتشاف صادم يوم الاثنين عندما شاهد سلحفاة ضخمة ذات صدفة شائكة وفك قوي في بحيرة صغيرة بالقرب من قريته. اتضح أن السلحفاة هي سلحفاة التمساح، وهو نوع أصلي من المناطق الجنوبية للولايات المتحدة وواحدة من أكبر سلاحف المياه العذبة في العالم.
وبحسب تقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد قامت مستشارة رعية القرية دينيس تشامبرلين، التي سبق لها العيش في ولاية فلوريدا الأمريكية بالتعرف على المخلوق الغريب. لتأتي بنفسها بعد ذلك لاصطياده. وقد ارتدت تشامبرلين ثلاثة أزواج من القفازات وقامت بسحب السلحفاة التي أطلق عليها المنقذون اسم “فلافي” من البحيرة. ومن ثم نقلها إلى مركز بيطري قريب.
صرح الدكتور دومينيك مول، جراح بيطري في عيادة “وايلد سايد فيتس” في بارو إن فورنيس، بأن العثور على هذه السلحفاة في إنجلترا كان “مفاجأة كبيرة”. فهي قادرة على توجيه “عضة خطيرة” يمكنها بسهولة كسر العظام أو بتر الأصابع. وأضاف أن السلحفاة تشكل كذلك خطراً على النظام البيئي المحلي. لكونها “تأكل أي شيء” وقد تقضي على الحياة البرية الأصيلة.
مقال ذو صلة: مخيفة وتعيش منعزلة في الأعماق.. ماذا تعرف عن أغرب الأسماك في العالم؟
تربية سلاحف التمساح كحيوانات أليفة
تُعرف سلاحف التمساح بمظهرها العائد إلى ما قبل التاريخ، حيث تتميز بدرع مسلح قصير وذيل طويل سميك وعيون على جانبي الرأس. يمكن أن يصل طولها إلى 100 سم (39 بوصة) ويصل وزنها إلى 90 كجم (198 رطل). تعيش عادة في مستنقعات وأنهار فلوريدا وتكساس وغيرها من الولايات الجنوبية. مستخدمة لسانها الشبيه بالدودة لجذب الأسماك والفرائس الأخرى إلى أفواهها.
على الرغم من عدم وجود قانون يمنع امتلاك سلاحف التمساح في المملكة المتحدة، إلا أن الأطباء البيطريين لا ينصحون بتربيتها. نظراً للاحتياجات المعقدة لهذه الحيوانات واحتمال تعرضها للخطر.
يشتبه الدكتور مول في أن شخصاً ما قام بشراء هذه السلحفاة ورميها. إما لجهله بنوعها أو لعدم قدرته على إطعامها أو العناية بها بشكل صحيح. وأوضح أن السلحفاة سيتم الاهتمام بها في العيادة البيطرية إلى حين إيجاد موطن جديد لها في حديقة حيوان أو مع مربي خاص.
ذكرت السيدة تشامبرلين أنها كانت تشعر “بالقلق” حيال إمساك السلحفاة دون خسارة إصبع وكيفية التعامل معها بعد ذلك. وأضافت أنها ممتنة لمساعدة السكان الذين “تكاتفوا” لمساعدتها. كما أشادت بالأطباء البيطريين، واصفة إياهم بـ “أبطال” القصة، لرعايتهم بالسلحفاة وإيجادها لها منزل جديد.
