تيتان قمر زحل. لطالما أثار موضوع إمكانية العيش على كواكب أخرى فضول البشرية جمعاء لعدة أسباب، لعلّ أبرزها توفير بديل عن كوكب الأرض في حال فقدانه وكذلك لكون هذه الفرضية تطرح إمكانية واحتمال وجود كائنات ومخلوقات وحيوات أخرى في عوالم مختلفة في كوننا الغامض واللامحدود، فهذا بدوره يذهل العقل البشري ويربكه.
لكن ماذا عن احتمالية وجود حياة على الأقمار وبماذا يختلف القمر عن الكوكب أساسا؟
أظهرت آخر البحوث العلمية من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن أحد أقمار كوكب زحل، وهو القمر تيتان، يشبه الارض أكثر من أي كوكب أو تكوين سماوي آخر في النظام الشمسي.
حقائق عن بذلات الفضاء يجب أن تعرفها :مقال ذا صلة
تيتان أكبر أقمار كوكب زحل
تيتان هو ثاني أكبر قمر في النظام الشمسي، بعد جانيميد، قمر جوبيتر. يقع في مدار حول زحل على بعد حوالي 1.2 مليون كيلومتر (746,000 ميل) من الكوكب، بينما يبعد عن الأرض نحو عشرة أضعاف المسافة بين الأرض. مع العلم أن طول السنة في القمر تيتان تعادل 30 سنة على كوكبنا.
،لذلك فإن الصور التي التقطها المسبار كاسيني لا تتجاوز مدة شتاء طويل في شمال القمر، الذي سيتبعه ربيع شمالي قريبًا.
الغلاف الجوي تيتان
يتميز قمر زحل بغلاف جوي كثيف يتألف أساسًا من النيتروجين، بالإضافة إلى كميّات صغيرة من الميثان وغازات أخرى.
هذا الغلاف الجوي الكثيف فريد بين الأقمار في النظام الشمسي وأكثر كثافة من الغلاف الجوي الأرضي. مما يجعل تيتان القمر الوحيد الذي يمتلك غلافًا جويًا كبيرًا.
مقال ذا صلة: محطة الفضاء الصينية لتحدي الولايات المتحدة
بحيرات وأنهار على سطح تيتان
من المثير أن القمر تيتان يحتوي على بعض المناظر الطبيعية الشبيهة بشكل كبير بالأرض. فلديه بحيرات وأنهار وأودية وكثبان رملية ناعمة بل وربما براكين. لكن هذه الأماكن الجغرافية على سطحه تتكون من مواد مختلفة تماماً، فبدلاً من الماء يتدفق الميثان السائل عبر الأنهار. كما وتتدفق الهيدروكربونات في الكثبان الرملية بدلاً من الرمال ويقذف كتل ثلجية بدلاً من الحمم البركانية بينما الأودية عبارة عن جليد. حيث تصل درجة الحرارة على سطح هذا القمر الى (180-) درجة مئوية
المهمات المستقبلية
الجدير بالذكر أن طول السنة في القمر تيتان تعادل 30 سنة على كوكبنا، لذلك فإن الصور التي التقطها المسبار كاسيني لا تتجاوز مدة شتاء طويل في شمال القمر، الذي سيتبعه ربيع شمالي قريبًا لذلك لن يتوقف العلماء هنا.
أعلنت وكالة ناسا يوم الخميس (27 حزيران) أن المهمة القادمة في برنامج نيوفراتيرز “New Frontiers” الفضائي ستكون مهمة دراغون فلاي “Dragonfly“، وهي طائرة عمودية مصممة لمسح السماء الضبابية لقمر زحل الضخم الذي يُحتمل أن يكون مضيفاً للحياة. إذا سارت الأمور وفقاً للخطة، ستنطلق مهمة دراغون فلاي عام 2026 وسوف تهبط على سطح تيتان بعد ثماني سنوات، وذلك وفقاً لما قاله المسؤولون في ناسا.
مالذي لا يجعل تيتان كوكبا؟
بإجابة علمية بسيطة الفرق بين الكواكب والأقمار هي مداراتها، بينما تدور الكواكب حول االشمس تدور الأقمار حول الكواكب.
