صحة

أمل جديد لعلاج آلام الأعصاب: مركب واعد يُظهر نتائج إيجابية

اكتشف باحثون من جامعة تكساس في أوستن مركبًا جديدًا لعلاج آلام الأعصاب، مُظهرًا نتائج إيجابية، بعيدًا عن شبح الإدمان.

بطبيعة الحال تنشأ آلام الأعصاب نتيجة إصابة الأعصاب في مجموعة متنوعة من أنسجة الجسم، بما في ذلك الجلد والعضلات والمفاصل، ويشكّل علاجها تحديّا حقيقيًا للأطباء. فيما يعاني مرضى آلام الأعصاب في كثير من الأحيان من أحاسيس مؤلمة مثل الصدمات الكهربائية أو الوخز أو الحرق.

أظهرت استراتيجية العلاج الجديد “غير الأفيوني” لفريق البحث نتائج واعدة في نماذج الفئران. حيث أبدى المركّب الجديد “FEM-1689” فعالية في تقليل فرط الحساسية، وهو أحد أعراض ألم الأعصاب الرئيسية.

مقال ذو صلة: بحث جديد يلقي الضوء على الجذور البيولوجية للألم

وصرّح ستيفن مارتن، المعدّ المشارك للبحث “لقد وجدنا أن الجزيء فعال في تسكين الألم، كما استمر تأثيره لفترة طويلة”.

وأضاف مارتن: “عندما قمنا باختباره على نماذج مختلفة، مثل اعتلال الأعصاب السكري واعتلال الأعصاب الناجم عن العلاج الكيميائي، وجدنا أن هذا المركب له تأثير مفيد بشكل مدهش.”

وفي بيان صحفي، سلّط الفريق الضوء على أنه على الرغم من وجود العديد من مسكنات الألم المتوفرة في الأسواق، إلا أن تأثيرها ضئيل على تخفيف هذا النوع من الألم. علاوة على ذلك، قد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك خطر الإدمان.

مقال ذو صلة: تقنية جديدة للكشف عن سرطان البنكرياس تمنح أملا للمرضى

ميزات المركب المكتشف حديثًا

صورة تعبيرية ل آلام الأعصاب Source: istock

من أهم مميزات المركب الجديد “FEM-1689” عدم تفاعله مع مستقبلات الأفيون في الجسم. وهو ما يجعله بديلاً مناسباً لمسكنات الألم الحالية المعروفة بقابلية إدمانها. حيث تواجه الأدوية التقليدية عادةً قيودًا وعيوبًا ناتجة عن استخدام الأفيون.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم المركب FEM-1689 فوائد إضافية من خلال تنظيم الحساسية والاستجابة الإجهادية المتكاملة (ISR) – وهي شبكة معقدة من أنظمة إشارات الخلايا تنظم استجابة الجسم للإصابات والأمراض.

وبحسب البيان الصحفي، فإن الاستجابة الإجهادية المتكاملة (ISR) تساعد على استعادة التوازن وتعزز الشفاء عند تحكمها بشكل مناسب. بينما قد تفعل العكس عندما خروجها عن السيطرة. اذ يمكن أن تساهم في تطوير مجموعة متنوعة من المشكلات، بما في ذلك السرطان والسكري ومشاكل التمثيل الغذائي.

بناءً على ذلك، فإن قدرة هذا الجزيء الجديد على التحكم في الاستجابة الإجهادية المتكاملة (ISR) تشير إلى إمكانية استخداماته الواعدة حتى خارج نطاق علاج الألم.

يصرح مارتن في النهاية، “هدفنا هو تحويل هذا المركب إلى دواء يمكن استخدامه لعلاج آلام الألم المزمنة لنتجنب بذلك مخاطر المواد الأفيونية. غالبًا ما يكون ألم الأعصاب حالة منهِكة يمكن أن تؤثر على الناس طوال حياتهم، ونحتاج إلى علاج جيد التحمل وفعال.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى