صحة

الهيدروجيل يقلل حقن السكري اليومية إلى ثلاثة فقط سنويًا

معظم مرضى السكري حول العالم مصابون بالنوع الثاني من المرض. وتتمثّل مشكلته في كيفية تعامل الجسم مع السكر، الذي يؤدي بدوره إلى مشاكل صحيّة خطيرة. في بعض الأحيان، قد يواجه الأشخاص صعوبة في اتباع خطط العلاج الخاصة بمرض السكري بسبب الآثار الجانبية للأدوية أو تعقيدات خطط العلاج.

لكن التحدّي والصعوبة يكمنان في كون هذه الأدوية عادة ما تحتاج إلى تناولها بشكل متكرر، لذلك لا يلتزم الجميع بذلك. نتيجة لهذا، يعمل العلماء على تطوير أنواع من هذه الأدوية يمكن إعطاؤها بشكل أقلّ تكرارًا، ربما مرّة كل أربعة أشهر فقط. هذا يمكن أن يساعد الناس على الالتزام بخطة العلاج وتحسين صحتهم.

مقال ذا صلة: دراسة رائدة تكشف عن وجود رابط بين مرض باركنسون و تلوث الهواء

حقنة واحدة كل 4 شهور

طوّر فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد هيدروجيلًا جديدًا يمكنه إطلاق جرعات من الدواء على مدى أربعة أشهر داخل جسم مريض السكري. هذا يعني أن المريض لا يحتاج إلى حقن نفسه يوميًا.

” الهيدروجيل سائل بما يكفي ليتم حقنه بسهولة بإبر عادية وصلب بما يكفي ليدوم لمدة أربعة أشهر داخل الجسم”. من المتوقَّع أن يسهّل الهيدروجيل الجديد تناول الأدوية للأشخاص المصابين بمرض السكري، ويُحسِّن نمط حياة المرضى، كما يقلل من المضاعفات المرتبطة به.

قال “Eric Appel” إريك أبل، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد في علم المواد والهندسة في ستانفورد، “إن الاكتفاء بثلاث حقن فقط في السنة ستجعل من السهل جدًا على المصابين بداء السكري أو السمنة الالتزام بنظامهم العلاجي.”

مقال ذا صلة: دواء مضاد للسمنة يعد بعكس أعراض قصور القلب

تمّت التجارب على الفئران

أجرى الباحثون الدراسة على نموذج حيواني باستخدام الفئران. ووجدوا أن التقنية الطبية الجديدة يمكنها احتواء أدوية السكري وسيطرة الوزن مثل أدوية GLP-1. هذه الأدوية لا تتحكم في نسبة السكر في الدم فحسب، بل لها أيضًا فوائد أخرى، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والمساعدة في إنقاص الوزن.

بينما أوضح الباحثون في دراستهم أن الجسيمات الصغيرة داخل الهيدروجيل تشكل بنية تشبه الشبكة. هذه الشبكة تمسك بالدواء، وعندما يحين وقت إطلاقه، تذوب ببطء، مما يسمح بحقن الدواء في الجسم.

أضاف د. بيل “يذوب الهيدروجيل الخاص بنا على مدار عدة أشهر مثل انحلال مكعب السكر في الماء، جزيئًا تلو الآخر. غالبًا ما أشيرُ إلى الشبكة التي يتم تثبيتها معًا بواسطة نوع من الفيلكرو الجزيئي الذي يلتصق جيدًا ولكن يمكن فصله بسهولة بعد ذلك”.

وتجدر الإشارة الى أن مرض السكري ينتشر بين أكثر من 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. أكثر من 130 مليون منهم في الولايات المتحدة وحدها. تكاليف علاج مرض السكري في الولايات المتحدة تتجاوز 400 مليار دولار سنويًا، مما يجعله من أكثر الأمراض تكلفة في العالم.

بعد نجاحهم في اختبار التقنية على الخنزير، يخطط الباحثون لإجراء تجارب على البشر خلال عامين كحد أقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى