إبداع

روبوتات شبيهة بالبشر تعمل بذكاء اصطناعي متقدم بدعم من Open AI

بهدف النهوض بسوق العمل، شرعت شركة الروبوتات 1X في مشروع لتوفير قدر كبير من العمل اليدوي باستخدام روبوتات أندرويد آمنة وذكية. وهي عبارة عن روبوتات شبيهة بالبشر.

تصمم شركة 1X روبوتات تشبه الإنسان لتسهيل دمجها في بيئات العمل البشرية، مما يُعزّز التعاون بين الإنسان والآلة. كما تتيح تقنية 1X التفاعل السلس والآمن بين البشر والروبوتات، مما يحسّن الإنتاجية ويُقلّل من المخاطر.

بعد تطبيق هذا النظام لأول مرة على أول روبوت شبيه بالإنسان humanoid خاصتها، إيف (EVE)، لمهام الدوريات في عام 2023، تقوم شركة 1X الآن بطرح أحدث التطورات في قدرات الروبوتات الآلية الخاصة بها. ووفقًا للشركة، فقد تم الحصول على هذه التحسينات فقط من خلال التعلم من البداية إلى النهاية من البيانات، مما يمثل معلمًا بارزًا في تطور تكنولوجيا الروبوتات.

مقال ذو صلة: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على التفكير مثل أينشتاين؟

اقتراح ذكي

صممت شركة 1X روبوتات أندرويد، وهي عبارة عن آلات تشبه الإنسان، لتقليد ومحاكاة تصرفات البشر. مما يتيح لها التنقل بسلاسة في بيئتنا. حيث تتمتع هذه الروبوتات بالقدرة على التعامل ببراعة مع الأحداث اليومية، والمرور عبر المداخل القياسية. والتكامل بسلاسة في بيئات مختلفة لمساعدة وتعزيز الأنشطة البشرية.


تستفيد روبوتات 1X من “التعلم المجسّد”، وهو نهج متقدم للذكاء الاصطناعي يدمج برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة في أجسادها المادية بشكل مباشر. يسمح هذا التكامل للروبوتات بالتفاعل بشكل مستقل مع بيئتها، والتعلم من تجارب العالم الحقيقي والمدخلات الحسية. بالإضافة لذلك تسمح تقنية “الاستقلالية المشتركة” للبشر بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي لتدريب الروبوتات في استوديو 1X باستخدام الواقع الافتراضي. وهذا يجمع بين ذكاء البشر وفعالية الذكاء الاصطناعي لتطوير قدرات الروبوتات.

تعمل 1X على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لروبوتاتها، باستخدام أحدث أدوات OpenAI للتخطيط وفهم التعليمات. فيما سيسمح هذا للروبوتات بفهم وتنفيذ المهام عن طريق الأوامر الصوتية، ما يجعلها مفيدة لأغراض متعددة في المنزل والمصنع على حد سواء.

مقال ذو صلة: كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على صناعة التصميم الميكانيكي؟

الشبكة العصبية الحاسوبية للروبوتات الشبيهة بالبشر

صورة تعبيرية عن الذكاء الاصطناعي Source: bixabay

أظهر عرض الفيديو الذي شاركته الشركة1X، أن جميع سلوكيات وحركات الروبوتات الشبيهة بالإنسان يتم التحكم فيها من خلال شبكة عصبية واحدة تعتمد على الرؤية وتعمل بتردد 10 هرتز. تتحكم هذه الشبكة في جميع وظائف الروبوت بما في ذلك القيادة، وحركات الذراع، ووظيفة المِخلب. إلى جانب تعديلات الجذع، ووضع الرأس.

كما تؤكد 1X أن روبوتاتها نفذت جميع التحركات بذكاء اصطناعي مستقل وسرعة فائقة. بمعنى آخر لا تستخدم هذه الروبوتات مؤثرات خاصة أو مسارات معدّة مسبقًا.

ولتطوير نماذج التعلم الآلي المسؤولة عن هذه السلوكيات، جمعت شركة 1X مجموعة بيانات متنوعة وعالية الجودة تحتوي على عروض من 30 روبوت EVE. أولاً، يتم تدريب “نموذج أساسي” على هذه المجموعة من البيانات، مما يمنحه فهمًا واسعًا لمختلف السلوكيات الفيزيائية. بدءًا من الأعمال المنزلية وصولًا إلى التفاعلات الاجتماعية مع البشر والروبوتات الأخرى.

بعد ذلك، يخضع هذا النموذج الأساسي لعملية ضبط دقيق لتخصصه في مجموعات محددة من القدرات، مثل التعامل العام مع الأبواب أو مهام المستودعات. ووفقًا للشركة، فإن المزيد من عمليات الضبط الدقيق تتماشى مع حل المهام الدقيقة، مثل فتح باب معين.

بفضل هذه الطريقة، تتعلم الروبوتات مهارات جديدة بسرعة باستخدام أجهزة كمبيوتر عادية وتحتاج لبيانات قليلة. بينما تؤكد الشركة على أن من يقومون بتدريبها ليسوا مبرمجين بالطريقة التقليدية. بل “مهندسو برمجيات 2.0” يستخدمون البيانات بدلاً من الكود البرمجي لتعليمها. تقول شركة 1X أيضًا إن هذه الطريقة تُمكّنها من تدريب روبوتاتها على المزيد من المهام بسهولة أكبر وباستخدام موارد أقل، ما يمنحها مرونة أكبر في تلبية احتياجات العملاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى