إبداع

أبل تقوم بتطوير Xcode بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي

تعمل شركة Apple حاليًا على تطوير ميزة ذكاء اصطناعي جديدة لتطوير Xcode الخاصة بها، والتي من شأنها أن تسهّل عملية البرمجة على المطورين. ستعتمد هذه الميزة، المماثلة لميزة GitHub Copilot من Microsoft، على الذكاء الاصطناعي واقتراح واستكمال مجموعات من التعليمات البرمجية في الوقت الفعلي.

الذكاء الاصطناعي للبرمجة في Xcode

وفقًا لـ Bloomberg، تدرس شركة Apple أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء أكواد اختبار التطبيقات. وعادة ما تستغرق هذه العملية وقتًا طويلاً. إلى جانب كونها مملة بالنسبة للمطورين. تقوم الشركة حاليًا باختبار الأدوات الجديدة داخليًا قبل إطلاقها للجمهور، ومن المحتمل أن يكون ذلك في وقت لاحق من هذا العام.

تُعد الميزة الجديدة في Xcode جزءًا من استراتيجية Apple الأوسع نطاقًا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. حيث أكد الرئيس التنفيذي تيم كوك على أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد محاور تركيز الشركة الرئيسية. كما نوّه كوك في شهر شباط إلى أن Apple تقوم بتخصيص “مجهودات ووقت هائل” لتطوير ميزات الذكاء الاصطناعي.

مقال ذو صلة: تاريخ الهواتف المحمولة ومستقبلها

علاوة على ذلك، تخطط شركة Apple، لإضافة ميزات ذكاء اصطناعي أخرى لمنتجاتها. مثل القدرة على إنشاء قوائم تشغيل Apple Music تلقائيًا وعروض شرائح في برنامج العروض التقديمية للأعمال. كما ذكرت وكالة Bloomberg أن Apple تعمل على إصدار جديد من ميزة البحث “Spotlight” الخاصة بها. والتي يمكنها البحث بشكل أعمق داخل التطبيقات والسماح للمستخدمين بتوجيه طلبات بلغة طبيعية، مثل ChatGPT، للوصول إلى وظائف محددة.

وعلى الرغم من هدوء Apple النسبي في مجال الذكاء الاصطناعي مقارنةً بمنافسيها، إلا أنها أصدرت بعض منتجات الذكاء الاصطناعي المذهلة خلال الأشهر القليلة الماضية. تشمل هذه المنتجات: MLX، وهو إطار عمل مفتوح المصدر للتعلم الآلي يسهل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على شرائح Apple. وكذلك MGIE، وهو نموذج ذكاء اصطناعي لتحويل النص إلى صورة. وأخيرا Keyframer، وهو محرك رسوم متحركة يعمل بالذكاء الاصطناعي.

مقال ذو صلة: هل سيصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على التفكير مثل أينشتاين؟

استراتيجية Apple للذكاء الاصطناعي

جيميني 1.5 – سورا \ Istock

كان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة Apple، حذرًا بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي مقارنةً بنظرائه في Google و Microsoft. ومع ذلك، أكد خلال مكالمة مع المستثمرين هذا الشهر، أن المزيد من ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي ستصدر هذا العام. كما أبلغت مصادر وكالة Bloomberg أن المديرين التنفيذيين عرضوا العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي المخصصة لـ Xcode أمام مجلس إدارة Apple في أواخر العام الماضي.

لا يقف عملاقا الذكاء الاصطناعي، جوجل و OpenAI، مكتوفي الأيدي في سباق الذكاء الاصطناعي. فقد أطلق كلاهما نماذج ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على إنشاء مقاطع فيديو مذهلة من نصوص وصفية. بالإضافة إلى معالجة كميات هائلة من المدخلات اللغوية.

تبرز هذه النماذج، جيميني 1.5 وسورا، قوة وتنوع الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى واقعي وإبداعي. يُعد جيميني 1.5 نتاج الابتكار الدؤوب لشركة جوجل في مجال معالجة اللغات الطبيعية (NLP)، وهو فرع من الذكاء الاصطناعي يختص بفهم اللغة البشرية وتوليدها.

بينما أعلنت Google أن بإمكان نموذجها “جيميني 1.5” معالجة ما يصل إلى مليون رمز مميز، وهو ما يعادل حوالي 4 ملايين حرف أو 800,000 كلمة. وهذا يمثل زيادة هائلة تصل إلى 700 ضعف مقارنةً بالرقم القياسي السابق الذي حققه نموذج “GPT-4” من OpenAI، والذي لا يستطيع معالجة سوى 128,000 رمز مميز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى