صحة

ما هو سرطان كثرة الكريات الحمراء الحقيقية؟

كثرة الكريات الحمر الحقيقية هو نوع من الورم النخاعي التكاثري المزمن، وهي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على إنتاج خلايا الدم في نقي العظم.

أظهر دواء جديد يُدعى “روسفيرتيد” نتائج واعدة في تجربة سريرية لعلاج مرض “كثرة الكريات الحمر الحقيقية”، وهو سرطان دم نادر ويهدد الحياة. حيث نجح الدواء في خفض الإنتاج الزائد للخلايا الحمراء، وهو السبب الرئيسي للمرض ومضاعفاته الخطيرة.

جرت التجربة بقيادة باحثين من كلية طب إيكان في Mount Sinai. وشارك فيها 70 مريضًا اعتمدوا على عملية استنزاف الدم، وهي إجراء يتم فيه إزالة الدم من الجسم لتقليل حجمه. كما تلقى المرضى حقن روسفيرتيد لمدة 28 أسبوعًا وتمت مراقبة عدد خلايا الدم والأعراض لديهم.

مقال ذو صلة: تقنية جديدة للكشف عن سرطان البنكرياس تمنح أملا للمرضى

طريقة علاجية مبتكرة لسرطان “كثرة الخلايا الحمر الحقيقية

سرطان كثرة الكريات الحمر الحقيقية هو نوع من الورم النخاعي التكاثري المزمن، وهي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على إنتاج خلايا الدم في نقي العظم. في حالة كثرة الكريات الحمر الحقيقية، ينتج نخاع العظم العديد من خلايا الدم الحمراء، ما يجعل الدم سميكًا ولزجًا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر تجلّطات الدم، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، ومشاكل أخرى خطيرة.

يبلغ معدل الإصابة بهذا المرض حوالي 1-3 أشخاص لكل 100000 شخص في الولايات المتحدة، وغالبًا ما يتم تشخيصها لدى كبار السن. بينما تشمل العلاجات الحالية الأسبرين والأدوية التي تقلل من عدد خلايا الدم الحمراء واستنزاف الدم. ومع ذلك، فإن هذه العلاجات تعاني من قيود وآثار جانبية.

أما “روسفيرتيد” Rusfertide هو دواء جديد يعمل عن طريق الارتباط ببروتين يسمى هيبسيدين، الذي ينظم كمية الحديد في الجسم. من خلال زيادة مستويات هيبسيدين، يقلل “Rusfertide” من توفر الحديد اللازم لإنتاج خلايا الدم الحمراء. وبالتالي يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء ويخفف من أعراض المرض.

مقال ذو صلة: علاج جديد لمرض السرطان باستخدام تقنية CRISPR

إنجاز هائل في أبحاث سرطان الدم

يمسك فني بأنبوب أرجواني يحتوي على عينة دم

قالت الدكتورة مارينا كريميانسكايا قائدة فريق البحث ومديرة قسم علاج الأورام بالمستشفى: “يبدو أن روسفيرتيد يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في علاج كثرة الكريات الحمر الحقيقية. وذلك من خلال نهجه الفريد المتمثل في الحد من كمية الحديد المتاح لإنتاج خلايا الدم. بناء على ذلك، ومع إجراء المزيد من الدراسات السريرية، يمكن أن يصبح هذا العامل القابل للحقن أداة علاجية قيمة لمرض تصعُب السيطرة عليه”.

بالإضافة لذلك، وجد الباحثون أن الدواء ارتبط بتحكم أفضل ومستمر في مستويات الهيماتوكريت (نسبة خلايا الدم الحمراء) تحت 45٪ خلال فترة اكتشاف الجرعة التي استمرت 28 أسبوعًا. وكان أفضل من الدواء الوهمي خلال فترة الانسحاب التي استمرت 12 أسبوعًا. كما أبلغ المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة مثل الحكة الجلدية (الحكة) والتعرق الليلي وصعوبة التركيز والإرهاق أيضًا عن تحسن بعد العلاج بالروسفيرتيد.

وأخيرا، من ميزات دواء “Rusfertide” الجديد أن المريض يستطيع إعطائه لنفسه في المنزل عن طريق الحقن. يحاكي هذا الدواء هرمون الهيبسيدين الذي ينتجه الكبد، ووظيفته الأساسية هي تنظيم حركة الحديد في الجسم. يعمل روسفيرتيد على منع نقل الحديد إلى الدم بشكلٍ يعتمد على الجرعة. مما يؤدي إلى نقصٍ وظيفي في الحديد وانخفاض في إنتاج خلايا الدم الحمراء.

تجدر الإشارة إلى أنّ التجارب السريرية من المرحلة 3 تجري حاليا في مواقع عالمية. يأمل الباحثون في تأكيد الفعالية والسلامة طويلة المدى للروسفيرتيد لدى مرضى. بل واستكشاف فوائده المحتملة في اضطرابات دموية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى