ثقافة

اذا كنت من مستخدمي برامج حظر الإعلانات فإن يوتيوب لن يدعك وشأنك

من أجل تعزيز أرباحها، تحاول منصة يوتيوب منذ فترة طويلة حثّ مستخدميها على الاشتراك بخدمة Premium التي تبلغ كلفتها 14 دولارًا شهريًا. في المقابل، ستظهر الإعلانات بشكل دائم للمستخدمين الذين يرفضون الاشتراك.

ووصل الأمر بيوتيوب في مرحلة ما إلى اختبار عرض ما يصل إلى 11 إعلانًا غير قابل للتخطي. بينما أجبرتها ردود الفعل السلبية الشديدة على التراجع عن هذه التجربة. أما بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على برامج حجب الإعلانات لتجنّبها، فقد تلجأ منصة البث إلى إبطاء مدة تحميل مقاطع الفيديو.

مقال ذو صلة: جوجل تكشف عن طريقة جديدة للبحث

حملة يوتيوب ضد مستخدمي برامج حظر الإعلانات

وفقًا لما ذكره مستخدم Reddit، “يبدو الآن أن حملة يوتيوب المناهضة لبرامج حظر الإعلانات تشتعل مجددا”. فيما وافق عدد من المستخدمين الآخرين على ذلك، حيث ذكر البعض أنهم ظنوا أن تباطؤ التحميل ناجم عن ضعف سرعة الإنترنت لديهم. وبحسب التقارير، فإن سرعة التحميل تتحسن بشكل ملحوظ عند تعطيل البرامج التي تمنع ظهور الإعلانات.

كما لاحظ فريق 9to5Google أن مقاطع الفيديو على YouTube تعاني من بطء في التحميل، حتى عند التبديل إلى وضع ملء الشاشة أو الوضع الكامل، مما يتطلب إعادة تحميل الصفحة. بالإضافة إلى ذلك، لم تتمكن بعض المقاطع التشويقية من التحميل بشكل صحيح في هذه الحالة.

مقال ذو صلة: يوتيوب يحظر المحتوى الخاص بالحكومة الروسية وأي محتوى آخر مرتبط بها

شخص يستخدم برنامج لحظر الإعلانات على يوتيوب Source: istock

اشتدت حملة يوتيوب ضد برامج منع الإعلانات بشكل كبير في عام 2023، حيث جرّبت المنصة العديد من الأساليب الجديدة لتثبيط استخدامها. عندما ظهرت التجربة الأولى لحجب الإعلانات على يوتيوب تقريباً مع مؤتمر Google I/O في شهر أيار. حيث يتم ظهور اشعار على شاشات المستخدمين يطالبهم إما بالسماح للإعلانات أو تجربة اشتراك Premium.

بعد ذلك، اتخذت شركة يوتيوب اجراء أكثر صرامة يسمى ب “سياسة الضربات الثلاث”. والتي كانت تؤدي إلى تعطيل مشغل الفيديو بالكامل بعد مشاهدة ثلاثة مقاطع فيديو. لكن تم استبدال هذه السياسة بعد بضعة أسابيع بمؤقت مماثل. وكان جليًا تمامًا في ذلك الوقت أن يوتيوب لم يستقر على طريقة لإقناع المستخدمين بالاشتراك في Premium أو لإقناعهم حتى بإيقاف تشغيل برامج حظر الإعلانات.

على الرغم من أن إبطاء أوقات التحميل قد يكون طريقة لإثارة استياء المستخدمين لكنّه من جهة أخرى سيدفعهم إلى الانتقال إلى الإصدار المميز. وفي النهاية وحده الوقت سيخبرنا عما إذا كانت الشركة ستحقق النجاح في معركتها الطويلة ضد برامج حظر الإعلانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى