فضاء

هل سيُطيح ستارشيب برقم ناسا القياسي؟ ماسك يُشعل فتيل المنافسة

وضع إيلون ماسك أهدافًا طموحة لمركبة ستارشيب، كمثل الوصول إلى القمر خلال 5 سنوات، وإنشاء محطة فضائية خاصة. إضافة إلى جذب اهتمام البنتاغون.

أشعلت تصريحات إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي الطموح لشركة سبيس إكس حماس عالم الفضاء بسلسلة تغريدات عن أهداف ضخمة لصاروخ ستارشيب  “Starship rocket” العملاق.

وتشير تغريدات إيلون ماسك، إلى أن صاروخ ستارشيب العملاق قد يكون على وشك تحطيم رقم ناسا القياسي في رحلات الفضاء المأهولة.

مهمة القمر وشيكة

في تغريدة مليئة بالثقة، صرح إيلون ماسك: “يجب أن يكون ستارشيب قادرًا على الوصول إلى القمر في أقل من 5 سنوات”. يُمثل هذا التصريح الجريء تحديًا كبيرًا للرقم القياسي الحالي لناسا لأسرع رحلة بشرية إلى القمر. والذي تم تسجيله خلال مهمة أبولو 10 بمقدار ثلاثة أيام و 3 ساعات و دقيقة واحدة.

كما تجدر الإشارة إلى أن ستارشيب مصمم خصيصًا ليكون قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل. الأمر الذي قد يؤدي إلى خفض التكاليف بشكل كبير وتسريع وتيرة المهمات القمرية.

مقال ذو صلة: أجرت سبايس اكس اختبارًا ناجحًا لمحرك ستارشيب بوستر ٩

ستارشيب يُطلق محطة فضائية خاصة

صاروخ ستارشيب العملاق – SPACEX

في تغريدة أخرى، لمّح ماسك إلى دور ستارشيب في إطلاق محطة الفضاء الخاصة Starlab، التي طورتها شراكة عبر الأطلسي بين Voyager Space و Airbus. فيما كتب ماسك: “ستأخذ مركبة الفضاء SpaceX Dragon هذا العام رواد الفضاء إلى أبعد مسافة يقطعونها عن الأرض منذ أكثر من نصف قرن. ويجب أن يكون ستارشيب قادرًا على إطلاق Starlab إلى مدار أرضي منخفض برحلة واحدة.”

بينما يمثل هذا التعاون علامة فارقة في رحلة تسويق رحلات الفضاء. لكونه يفتح الباب أمام آفاق واسعة لإجراء أبحاث وتجارب متنوعة خارج مدار الأرض.

لكن مع ذلك، واجه تطوير ستارشيب العديد من التحديات. فقد نتجت انفجارات كارثية عن بعض رحلات الاختبار، مما يظهر المخاطر الكامنة في دفع حدود تكنولوجيا الصواريخ.

أقر ماسك تاليا في تغريدة أخرى أن ستارشيب واجه عطلًا فنيًا أدى إلى فقدان الإشارة. مما أجبر المركبة على تفجير نفسها تلقائيًا. وعلّق ماسك على هذه الحادثة قائلاً: “نواجه بعض التحديات، لكننا نتعلم سريعًا ونحقق تقدمًا جيدًا”.

مقال ذو صلة: الصاروخ الأمريكي رايثيون أسرع بخمس مرات من سرعة الصوت

اهتمام البنتاغون بمركبة ستارشيب

من جهة أخرى، أعرب البنتاغون عن رغبته في الاستفادة من مركبة ستارشيب في مهام حساسة تتعلق بالأمن القومي. وتتمتع ستارشيب بقدرة هائلة على حمل الحمولات وإمكانية إعادة استخدامها، مما يجعلها أداة قيّمة لنقل المعدات العسكرية الحساسة أو الأفراد بسرية وفعالية.

على الرغم من العقبات القائمة، تقدم النجاحات الأخيرة بصيص أمل لمستقبل مركبة ستارشيب. أعلن ماسك عن نجاح رحلة الاختبار الثالثة لستارشيب واحتفل بإنجاز تجارب الإطلاق والهبوط الناجحين لتعزيز السوبر ثقيل (Super Heavy booster) وهو مكون حاسم للصاروخ.

رؤية إيلون ماسك الطموحة لمركبة ستارشيب، والتي تتضمن الوصول إلى القمر في وقت قياسي وإطلاق محطات فضائية خاصة وجذب اهتمام البنتاغون، ترسم صورة لمستقبل حيث يكون استكشاف الفضاء ممكناً وروتينياً على الأرجح.

لكن يتمّ انتقاد جدول ماسك الزمني لكونه عدوانيًا للغاية، حيث يرى البعض أن إصراره على تحقيق أهداف سريعة قد يؤدي إلى تهورات بشأن السلامة. فيما يعتقدون بأن تعقيد رحلات الفضاء والطبيعة غير المتوقعة للاختبارات تتطلب نهجًا أكثر حذراً.

وضع إيلون ماسك أهدافًا طموحة لمركبة ستارشيب، كمثل الوصول إلى القمر خلال 5 سنوات، وإنشاء محطة فضائية خاصة. إضافة إلى جذب اهتمام البنتاغون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى